وكان للعرب مذاهب في الجاهلية في النفس وتنازع في كيفياتها، فمنهم من زعم أن النفس هي الدم وأن الروح الهواء الذي في باطن جسم الإنسان الذي منه نفسه. وقالوا: إن الميت لا يوجد فيه الدم وإنما يوجد في الحياة مع الحرارة والرطوبة، فإذا مات ذهبت حرارته وحل به اليبس والبرودة. وطائفة منهم يزعمون أن النفس طائر ينشط من جسم الإنسان إذا مات أو قتل، ولا يزال متصورا في صورة الطائر يخرج على قبره مستوحشا له. ثم جاء الإسلام، والعرب ترى صحة أمر الهام، حتى قال النبي (ص): "لا عدوي ولا طيرة ولا صفر ولا هام".
— قصص العرب
(book)
by إبراهيم شمس الدين
(see stats)
|