كان القاضي أبو بكر الباقلاني من كبار علماء عصره، وكان يلقب بشيخ السنة، ولسان الأمة. بعثه عضد الدولة في رسالة إلى ملك الروم، فلما ورد المدينة عرف الملك خبره وبين له محله من العلم، فأفكر الملك في أمره، وعلم أنه لا يفكر له إذا دخل عليه كما جرى رسم الرعية أن يقبل الأرض بين يدي الملك، فنتجت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب لا يمكن لأحد أن يدخل منه إلا راكعا. فلما وصل القاضي فطن بالقصة، فأدار ظهره وحنى رأسه، ودخل وهو يمشي للوراء جاعلا قفاه للملك.
— قصص العرب
(book)
by إبراهيم شمس الدين
(see stats)
|