|
فبينما أنا هارب في بعض الدروب إذا بجماعة يعدون خلفي؛ فما زلت أعدو أمامهم، حتى فتهم؛ فمررت برجل وهو جالس على باب داره؛ فقلت: أغثني أغاثك الله! قال: لا بأس عليك! ادخل الدار؛ فدخلت، فقالت زوجته: أدخل تلك المقصورة؛ فدخلتها، ووقف الرجل على باب الدار فما شعرت إلا وقد دخل، والرجال معه يقولون: هو والله عندك! فقال: دونكم الدار، فتشوها؛ ففتشوها حتى لم يبق سوى تلك المقصورة، وامرأته فيها؛ فقالوا: هو هنا! فصاحت بهم المرأة ونهرتهم؛ فانصرفوا. وخرج الرجل وجلس على باب داره ساعة، وأنا قائم أرجف، ما تحملني رجلاي من شدة الخوف؛ فقالت المرأة: أجلس لا بأس عليك!
|